الرائد الكشفي الأستاذ أحمد أمين الخاجة
من كوادر الرعيل الثاني بوزارة التربية والتعليم في العمل التربوي والفني والإداري سواء أكان في مملكة البحرين أو في إمارة أبوظبي، مثّل مم
ونظرًا لحاجة الأقسام الداخلية لمدير خليجي عُيّن الأستاذ أحمد أمين الخاجة مديرًا عامًا ومسؤولاً عن الأقسام
الداخلية للطلبة العمانيين، وفي العام 1971/1972م رشحته حكومة أبوظبي لمنحة حكومية لدراسة الفن التشكيلي في فرنسا، حيث حصل على دبلوم عالٍ في تخصص الفنون، ودبلوم عالٍ آخر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة عام 1980م، والماجستير في هندسة الديكور من جامعة البوزارت عام 1987م، وقد مكث في باريس لمدة 16 عامًا عمل خلالها لمدة خمسة أعوام كمسؤول أول في قنصلية سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة في فرنسا.
وقد صادف في أثناء وجوده بفرنسا أن التقى بالأمير الراحل صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه للسلام عليه مع مجموعة البحرينيين في فرنسا، وقد أُعجب سموه بامتلاك الأستاذ أحمد أمين الخاجة لمهارة التحدث باللغة الإنجليزية واللغة الفرنسية، حيث أمر بأن يأتي إلى البحرين لتطوير مجال السياحة في البحرين، فقد عمل كمسؤول في إدارة السياحة لمدة خمس سنوات، مثّل مملكة البحرين خلالها في جميع الفعاليات السياحية في الخارج، وبأمر من وزير الإعلام آنذاك الأستاذ طارق المؤيد رحمه الله أُعير الأستاذ أحمد أمين الخاجة لتأسيس شركة المشاريع السياحية، إذ عمل فيها لمدة خمس سنوات أخرى، كما انتدب ليعمل مستشارًا للترويج السياحي وتجميل مطار البحرين الدولي، وذلك بطلب من الوكيل المساعد لشؤون الطيران المدني الأستاذ إبراهيم الحمر لمدة عام كامل.
وفي عام 1996م عُيّن الأستاذ أحمد أمين الخاجة في إدارة الثقافة والفنون مديرًا للمعارض الفنية والتشكيلية في الداخل والخارج، ومسؤولاً عامًا عن معرض الكتاب الدولي، ومستشارًا فنيًا عن متحف البحرين ومهرجان التراث السنوي، وبطلب من جامعة البحرين عَمِلَ الأستاذ أحمد أمين الخاجة في الجامعة لتدريس مادة الفنون الجميلة.
ونظرًا لحب الأستاذ أحمد أمين الخاجة لأبوظبي وتحديدًا في عام 1999م سافر إلى أبوظبي ليكون مديرًا تنفيذيًا عامًا لنادي الجزيرة الرياضي في عام 2005م، وفي العام نفسه انتقل إلى نادي تراث الإمارات ليعمل مستشارًا في النادي، كما عُيّن مستشارًا للتراث لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بالإضافة إلى عمله في نادي تراث الإمارات حتى عام 2007م، حيث انتقل إلى شركة سما دبي العقارية كمدير قسم هندسة الديكور حتى عام 2010م.
وفي عام 2010م رجع إلى البحرين ليعمل مديرًا للخدمات والأنشطة الطلابية في الجامعة الأهلية، بالإضافة إلى عمله كأستاذ لهندسة الديكور والفن التشكيلي العالمي في الجامعة نفسها وبقي فيها حتى عام 2016م.
وقد شارك الأستاذ أحمد أمين الخاجة في العديد من المعارض الفنية في مملكة البحرين وخارجها يصل عددها إلى 34 معرضًا فنيًا، حاز في جلها ميداليات وجوائز، ففي معرض الفنانين التشكيليين العرب في باريس عام 1975م حاز الأستاذ أحمد أمين الخاجة على الميدالية الذهبية، كما حاز على ميدالية برونزية في معرض الفنانين التشكيليين الفرنسيين في باريس عام 1975م، كما حاز على ميدالية ذهبية في معرض اليونسكو للفنانين التشكيليين العرب في باريس عام 1975م، وحاز على ميدالية برونزية في معرض الفنانين التشكيليين العرب في ألمانيا وبلجيكا وسويرا عام 1977م، وحاز على ميدالية فضية في معرض الفنانين التشكيليين العرب في باريس وبريطانيا عام 1978م، كما حاز على ميدالية ذهبية معرض الفنانين التشكيليين العرب في الجزائر وتونس وباريس عام 1981م، وحاز على ميدالية ذهبية في معرض الفنانين التشكيليين العرب في إيطاليا والنمسا وبلغاريا وباريس عام 1982م، وحاز على أحسن تصميم شعار لكلية زايد الثاني العسكرية في أبوظبي عام 1968م، كما صمم عدة شعارات لقوة الدفاع في دولة الإمارات العربية المتحدة من عام 1966م حتى عام 1973م، وصمم الشعار الحالي لدولة الأمارات العربية المتحدة.
والجدير بالذكر أن الأستاذ أحمد أمين الخاجة رياضي يُتقن جميع الألعاب الرياضية، إذ كان حارس مرمى لنادي النسور من عام 1957م حتى عام 1969م، ومن هواياته أيضًا رياضة ركوب الخيل، كما شارك في جميع المخيمات الكشفية والمؤتمرات المتعلقة بها في القاهرة وليبيا وتونس والجزائر والمغرب ولبنان وسوريا والأردن والقدس، بالإضافة إلى دول الخليج العربي، وقام بجولة كشفية مع كشافة الإمارات إلى إيران عام 1970م، كما حصل الأستاذ أحمد أمين الخاجة على الشارة الخشبية عام 1968م.
ومن طلاب الأستاذ أحمد أمين الخاجة في دولة الإمارات العربية المتحدة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ومجموعة من أبناء العائلة الحاكمة والعائلات الأخرى بأبوظبي. هذا الكم الفني والكشفي والرياضي والتراثي للأستاذ أحمد أمين الخاجة يشهد له التاريخ التربوي في كلتا الدولتين الشقيقتين.
